في ظل التعبئة الوطنية لرفع التحديات التي تواجهها بلادنا وخاصة إشكالية الماء، تفاعلا مع مضامين الخطاب الملكي السامي بمناسبة عيد العرش المجيد، والذي أكد فيه جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده على ضرورة بذل مزيد من الجهد واليقظة، وإبداع الحلول، والحكامة في التدبير للتعامل مع مثل هذه الإشكاليات.
و نظرا لاهتمام بلادنا بالماء وتبنيه سياسة مائية مكنت من توفير الموارد المائية اللازمة في مرحلة معينة عبر بناء السدود، غير أن التغيرات المناخية والإرتفاع الطبيعي للطلب جعلت الوضع في الوقت الراهن يسائل كل المتدخلين في القطاع المائي خصوصا على مستوى جهة سوس ماسة التي تعاني خصاصا مائيا كبيرا جعل الجهة سباقة في اتخاذ خطواتٍ مهمة في مجال التحسيس بعقلنة استغلالها من خلال إبرام أول عقدٍ للفرشة المائية سنة 2007، علاوةً على مساهمتها في إنجاز مجموعة من المشاريع ذات الصلة بهذا القطاع.
و انسجاما مع هذا التوجه وضع ساكنة دوار البرايج أولاد ميمون البالغ عدد سكانها 3000 نسمة تقريبا، ضمن حاجياتها ضمن المخطط الجماعي للولاية السابقة و الحالية بناء صهريج ثان لتزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب.
و يبقى هذا المشروع بالنسبة لجمعية أنوار البرايج أولاد ميمون المسيرة لمشروع الشروب ضرورة مستعجلة،خصوصا بعد إنشاء الثانوية الإعدادية الكركرات التي تضم لوحدها 600 تلميذ و تلميذة تقريبا،إضافة للأطر التربوية و العاملين بها و هو ما يفيد تزايد الساكنة بسبب هذا المشروع و غيره من الأسباب الأخرى مثل توافد اليد العاملة الفلاحية على الدوار.
و قد أكد المسؤولون عن تسيير الجمعية أن الخزان المائي الوحيد المستعمل في تزويد الساكنة بالماء الشروب لم يعد كافيا و هو ما دفع المكتب الحالي لطرق أبواب الجماعات الترابية لدعم إنجاز هذا المشروع التنموي المستعجل لتأمين استمرارية تزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب.