أولاد ميمون-OULADMIMOUN

الذاكرة و التنمية

أحدث الأخبار
Loading...

آخر الأخبار

أحدث الأخبار
Loading...
recent
جاري التحميل ...

من تجارب الحياة يتعلم الجمعوي



 تجربة الدخول الى الحمام

من منا لم يعش تجربة الذهاب إلى الحَمَّام، يتكلف مصاريفه، يستحمل حرارته لمدة معينة، ينتعش بفوائده، لا يبالي بوصف  الناس له بالمتسخ، يصبر من أجل غسل أدران بدنه.
و من لم يعش هذه التجربة و يستوعب دروسها، فلن يفهم أبدًا تجربة دخوله للجمعية؛ هكذا حال الناس مع أعضائها.إنهم إعتادوا نعثهم بنفس الصفات، رغم أن الذين يدخلون إلى الحمام  ليسوا في درجة متساوية من النظافة، فمنهم النقي، يريد فقط أن يزداد جمالا و أناقة، و منهم المتسخ قليلا، و منهم المتسخ أكثرأيضا. 
فنحن داخل الجمعية نبدو في أعين أغلب الناس متسخين و في درجة واحدة، لأننا دخلنا إلى الحَمَّام؛ و الحمام قد إعتاد الناس أن الداخل إليه متسخا؛ فيجب أن نستحمل انتقاداتهم ...نصبر من أجل تحقيق هدفنا الذي هو تحقيق مصلحة عامة؛ نعم نحن نغتسل فعلا، لكن من ذنوبنا، علينا بالصبر و التحمل ؛ نشارك، نساهم ، نعين الفقير و المعوز...؛ لا نبالي بمعاتبة بعض الناس لنا، فبألسنتهم تُحَطُّ عنا الخطايا، نسمو فوق درجات الجنان؛ نعم يكفينا أن نكون صالحين، ظاهرنا نسخة لباطننا.
لا يجب أن  نعاتب بعضنا كأعضاء مكتب جمعية، فنحن سواسية في أعين الناس، لأننا دخلنا جميعا إلى الحمام، فعلينا أن نلتئم أكثر ، و نتعاون فيما بيننا من أجل تحيق هدف مشترك" خَاصْ يكون كل واحد منا كَسَّال لَاخُرْ" بالمناقشة الجادة و المساندة الجيدة و إعطاء البدائل عوض النقد الجاف لنبين لهم أننا لم ندخل لأننا متسخين بل لنجعل الحمام نظيفا يليق بهم.
أخي الجمعوي، ليس العيب أن ندخل إلى الحَمَّام لإزالة أوساخنا، و لكن العيب أن نخرج منه بأدران مضاعفة بعد أن مكثنا فيه مدة.
أخي الجمعوي، إذا لم نعد نستحمل حرارة الحَمَّام، و ...(العتاب و النقذ الذي يلاحقنا من طرف الناس)، فلنستحم داخل منازلنا، و نترك ألسنة الناس تهدأ عن معاتبتنا.

إِذَاَ دَخَلَ أَحَدُناَ الحَمَّامَ، فَلاَ يَنْتَظِر مِنَ النَّاسِ أَنْ يَصفوه بالنظيف
وَ إِذَا ظَنُّوا لحظة دُخُولِهِ إِلَيْهِ أَنَّهُ مُتَّسِخٌ، فَلاَ يَخْرُجُ مِنْهُ إِلَّا وَ هُوَّ نَظِيفٌ جِدًّا، و يترك مكانه أنظف مما وجده عليه.

عن الكاتب

ACCEUIL

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

أولاد ميمون-OULADMIMOUN