لقد ساهمت بعض الجمعيات في المساهمة في التخفيف من التداعيات التي تواكب المواجهة الصعبة لفيروس كورونا، سواء تنظيم حملات التحسيس و التوعية أو توزيع بعض المواد الغذائية على المحتاجين و الارامل، كما اتخذت قرارا باعفاء المستفيدين من تسديد فاتورة الماء كل واحدة حسب طاقتها. و قد تلقت هذه المبادرات استحسانا، كما عرفت بعض الانتقادات خصوصا عند تعميم قرار الاعفاء الذي شمل الغني و الفقير.
لكن الامر كما يبدو فيه اشكال و مقاصد في الآن نفسه، فامام شح المعطيات عن الحالة الاقتصادية و الاجتماعية عن المستفيدين خصوصا و قد عرفت الدواوير وافدين كثر.
إن الظرفية اليوم لا تقتضي فعل الممكن بل المستحيل، فنحن في حرب خطيرة لم نعتاد عليها، تستوجب توحيد صف و قوة و خطة الجيش لمواجهة العدو. و نحن نرى المدرعات في شوارع المدن، فالغرض منها ليس قتل المواطنين و تخويفهم، بل إشارة من الدولة لخطورة الموفق و الظرفية، و لكن قل من يتفطن لذلك، نحن اليوم بحاجة لوعي مجتمعي بقدر ما نحن بحاجة إلى امكانيات.
الجمعيات اليوم من موقعها ابانت عن مساهمتها في هذه الحرب، فهي لا تخشى انهيار اقتصادها في وقت انهارت إقتصادات العالم بأكمله، و قد عممت قرارها السالف الذكر على الغني و الفقير في إشارة منها الى المساهمة في توحيد الصف، و أن الظرفية تقتضي التضحية من أجل البقاء.
لذلك ادعو الجميع الى التحلي بالمسؤولية و ابتكار اشكال اخرى للدعم و المساندة و اقترح بعضها
1-فتح صندوق داخل الجمعيات خاص بدعم المعوزين ...يساهم فيه الاغنياء و القادرين على ذلك
2-مساهمة الطبقة الميسورة و القادرة بالمستحق المعفى منه في هذا الصندوق مع تسليم الجمعية وصلا خاصا بذلك.طواعية لا اجبارا.
3- الدواوير اليوم في حاجة إلى ممرضين او أشخاص لهم ذراية بالمجال الصحي لتفقد حالة الساكنة و طمئنتهم لان جل الناس طغى عليهم الوسواس و الشك. يحس بالم في الرجل و يقول ربما كورونا
4-نحن مقبلون على شهر رمضان، فنحن بحاجة إلى تضامن اكثر سواء في عملية نظافة و تعقيم المساجد_اعانة متواصلة للفقراء
5_التلاميد اليوم في العالم القروي لا تمتلك حواسب و لا انترنيت فهم في حاجة إلى جمع المحتوى الدراسي في" اسبي" و توزيعه عليهم _دروس مطبوعة و مصورة...
الا فاليتنافس المتنافسون_ فالحرب لا تحتاج المال و العتاد فقط بل تحتاج الخطة و الفكرة.
الا فاليتنافس المتنافسون_ فالحرب لا تحتاج المال و العتاد فقط بل تحتاج الخطة و الفكرة.
بقلم ادريس الياميني