إذا كانت العودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية و التعايش مع الوباء إلى حين إيجاد لقاح ضده هو الخيار المتبقي بعد مدة الحجر الصحي، فإن مؤشرات توحي بأننا لن نخرج من هذه الأزمة بالسهولة المنتظرة، ذلك ما يفرض علينا قيودا في العمل و التحرك في المستقبل.
إن الجمعية هي أيضا معنية بالالتزام بالاجراءات الضرورية المتخذة لتدبير مرافقها، سواء من حيث التزام المستفيدين من التعليم الأولي، أو من النقل المدرسي... بالتباعد الاجتماعي، و توفر شروط السلامة الصحية من معقمات و مقياس درجة الحرارة...
أسئلة سابقة لآونها، نطرحها اليوم بين أيدي الفاعلين الجمعويين قصد النقاش، و البحث عن الحلول، و وضع خطة استباقية قبل بداية الموسم الاجتماعي و التربوي.
- كيف يمكن تدبير مرفق التعليم الأولي و رياض الأطفال، في فضاء لا يتجاوز في غالب الأحيان 20 متر مربع؟
- و كيف يمكن تنفيذ اجراءات التباعد الاجتماعي في مشروع النقل المدرسي المتسم بالاكتضاض خلال المواسم الفارطة؟
- و هل تتوفر الجمعيات على الامكانيات اللازمة لتوفير الوسائل الضرورية من مقياس درسة الحرارة، و معقمات و...؟
- هل استفاد أطر الجمعيات من مربيات التعليم الأولي، و سائقي الحافلات ...من دورات تكوينية، و تحسيسية لتنفيذ اجراءات محاربة فيروس كورونا؟
- هل الجماعة ستلتزم في هذه الظروف الصحبة بدعم الجمعيات في تسيير مشروع النقل المدرسي؟
أسئلة كثيرة تؤرقنا،إما أن نجيب عنها؛ و إما أن نعلن انهزامنا في معركة بذلنا كل طاقتنا في بدايتها و بامكانيات ضئيلة؛ دون وضع خطة لتدبير كل أطوارها.
إنه قدر لا مفر منه، يتطلب تظافر كل الجهود من أسر، و جمعيات، و سلطات، و إدارات.
ندبر هذه المرافق بإرادة قوية، و تحدي كبير، و إمكانيات محدودة؛ و لن نلام كجمعيات في الفشل ما دامت الدول الكبرى قد انهزمت.
ندبر هذه المرافق بإرادة قوية، و تحدي كبير، و إمكانيات محدودة؛ و لن نلام كجمعيات في الفشل ما دامت الدول الكبرى قد انهزمت.