إن من بين المرتكزات المسهمة في التنمية كذلك، الشخصية العمومية الجمعوية. فنحن كجمعويين مسييرين للشأن المحلى داخل جمعية، سواء كنا رؤساء أو كتاب أو أمناء أو نواب أو مستشارين؛ شخصية عمومية، و لسنا كأي أحد من العامة، و بالتالي فنحن تحت الأنظار، أحببنا أم كرهنا؛ فالناس يتتبعون حركاتنا و سكناتنا. لذلك يجب أن نكون في مستوى تطلعات الساكنة، و أن نكون قدوة لهم، و نعاملهم طبقا لهذه الشخصية، و نحاول قدر الإمكان ألا نفسد علاقتنا بهم بتصرفتنا، لأننا لسنا في النهاية ملائكة، و لكن مهمتنا داخل جمعية كمسييرين هي التي توجب هذا الحذر قبل فعل الأشياء.
و من أراد أن يستوعب هذا المرتكز، فلينظر لما يتعرض له المسيرون من انتقادات لمجرد فلتة لسان أو حركة بسيطة؛ و لينظر للنسيان الذي طال مجموعة من أعضاء الجمعيات السابقين، الذين لم يعد يأبه لهم أحد، و كأنهم لم يلجوا قط للجمعيات و لم يحظوا بتسيرها.